آه وألف آه! كيف أبكيك يا إبن الخال..أيها الحبيب إلى قلب كل من عرفك! نعم لقد كنت فعلًا مثالًا نادرًا

⁦🖍️⁩ د/ محمد قباطي رحيلك يمر بصمت لكنه صمتٌ يملأ دنيا قاتليك ضجيجًا؛ ولن يفلتوا من عقاب فعلتهم الشنعاء لا في دنيانا الفانية ولا في ملكوت السماء.. فنم قرير العين يا إبن عدن وشبل حي كريتر و أحد أسود "حافة العجائز" الصامدة! يا عبدالحكيم علي محمد عبدالله مرشد قباطي، نعم لقد فعلها الأوغاد المناكيد فظنوا أنهم بإختطافك وتعذيبهم لك وبقتلك سيتمكنوا من إغتيال روح العطاء الإنساني والطيبة المجردة لخدمة أبناء وطنك الذي حملت حبه طوال سنين حياتك.. لقد أخطأوا الطريق يا إبن خالي العزيز، ولقد ساءت فعلتهم النكراء وبئس ما فعلوه ولكنهم يدركون الآن بأن الخير لن يموت.. فسيتواصل العطاء من كل الطيبين ومن كل الأخيار من أبناء هذا التربة الشماء ولن يستطيعوا إغتيال الضياء بكل وقاحة جرائمهم الشنعاء.. عدن والجنوب بل وكل اليمن ستعرف ذات يوم كم تحملت من المآسي والمشاق لأجل أن تخدم أبنائها الطيبين، ولكن الأوغاد والأشرار أعداء النور والحياة لم يهنأ لهم المنام أمام مرأى سمو خلقك الكريم فأبوا إلا أن يغتالوا مشوار عطائك الإنساني العظيم.. لكن هيهات ثم هيهات لهم أن يتمكنوا من أن يوقفوا عطاء المحبين الخيرين لأوطانهم وأبناء أرضها الطيبة يا حكيم.. أنت ستبقى خالدًا في وجدان كل الخيرين من أبناء وطننا المكلوم ولن يهنأ قاتلوك المجرمون بغيابك الكبير.. مشوار عطائك السخي سيبقى حاضرًا وشاخصًا كالطود في وجوههم الجبانة، وستلاحقهم لعنة التاريخ والزمن فأنت فعلًا فقيد عدن والوطن بل وكل اليمن الأرض والإنسان.. لك الخلود يا عبدالحكيم ولا نامت أعين قاتليك الجبناء، ولنا ولكل أهلك ومحبيك عظيم العزاء يا أبا نادر الحبيب. وليتغمدك المولى العلي القدير بواسع رحمته وعظيم غفرانه ويحسن مثواك ويسكنك فسيح جناته ولا حول ولا قوة إِلَّا بالله العلي العظيم وإنَّا لله وإنٌا إليه راجعون.