عدن على ذمة استهداف مقار المنظمات الدولية، اجتماع ضم قيادة المحافظة

أعلن محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح أن هناك إجراءات قادمة، منها نقل مقار المنظمات الدولية إلى خارج مدينة الضالع، وتقديم الدعم اللازم للأجهزة الأمنية للقيام بواجبها، وتوفير الحماية الكاملة لمقار المنظمات الدولية، لتمكينها من أداء مهامها الإنسانية في خدمة مواطني الضالع. ورد ذلك في اجتماع عقده، صباح اليوم، محافظ الضالع بالعاصمة عدن التقى خلاله ممثلي ومدراء مكاتب المنظمات الدولية. وعلمت «الأيام» أن الاجتماع كرس لمناقشة الأوضاع الأخيرة التي شهدتها محافظة الضالع من أعمال تفجيرات طالت مقار بعض المنظمات الدولية، وكذلك مناقشة آلية عودة العمل لتلك المنظمات وضرورة فتح مكاتبها في المحافظة للاستمرار في تقديم خدماتها للمواطنين. من جانبه ذكر رئيس المجلس الانتقالي في الضالع أن ما حدث عمل مدان ومرفوض قطعا من قبل أبناء الضالع بكافة شرائحهم، مشيرا إلى أن الضالع تعيش في وضع حرب، وهناك قوى لها أجندة تريد أن تخلق الفوضى وتقوم بطرد المنظمات، وقد استغلت حديث خطباء المساجد التي تأتي ناصحة وليست محرضة، وأنه تسلم بيان إدانة مكتوبا خطيا من شيخ أهل السنة بالضالع رشاد الشرعبي، يدين فيه هذه التفجيرات. كما طمأن مدير أمن الضالع العميد عدلان الحتس، في كلمته، الجميع أن القاعدة وداعش لا وجود لها في الضالع على الإطلاق، وأن من قام بهذه التفجيرات هي جهات لها مآرب خاصة قد تكون سياسية، وأن من غير الإنصاف تحميل قوات الأمن وحدها السبب في حين أنه لم يتم توفر أبسط الإمكانات لها من الدولة، منوها الى أن أفراده بدون مرتبات منذ خمسة أشهر، وأن أفراد الأمن مستعدون أن يؤمنوا المحافظة بأقل الإمكانيات حال وجد الدعم. واعتبر ممثلو ومدراء المنظمات الدولية الاستهدافات التي يتعرضون لها أمراً خطيراً ومقلقا للغاية، مطالبين بالبحث عن الجهات التي قامت بالتفجيرات ومعرفة أسبابها ودوافعها، معربين عن سرورهم بردة الفعل المجتمعية لأبناء الضالع الرافضة والمستنكرة لهذا الفعل، وأبدوا استعدادهم لإعادة فتح مكاتبهم داخل المحافظة بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية. وتمخض اللقاء بين قيادة محافظة الضالع وممثلي ومدراء المنظمات الدولية عن قرار يتعلق بالبدء في إجراءات الترتيب لعودة عمل المنظمات واستمرارها في تقديم خدماتها، على أن يعود نشاطها تدريجياً مع ضمان توفير الحماية الأمنية الكاملة لكل تلك الأنشطة.