وصل مراد الفقية ولي أمر الطالب إلى المدرسة بشكل هادئ لا تظهر عليه اثار الانفعال أو نية الاعتداء وسجل بياناته في الاستقبال وطلب اللقاء بالمدير.
استمع المدير لشكوى ولي أمر الطالب الذي اتهم الأستاذ فيصل بصفع اخوه الطالب في الصف السابع والبالغ من العمر حوالي ١٣ سنة.
بعد ذلك توجه المدير إلى الأستاذ فيصل ليتحقق من الأمر فوجده على الدرج.
أكد الأستاذ فيصل أنه لم يصفع الطالب، وان الطالب كان يثير الفوضى وعندما فشل في ضبطه قام بطرده، فما كان من الطالب إلا أن هدده بقوله "بأرويك".
كان يفترض بالشاكي "مراد الفقية" أن يبقى في مكتب المدير إلا أنه لحق بالمدير مع اخوه رمزي وشخص آخر يدعى صفوان جمعان وتقدم نحو المجني عليه بهدوء ومن ثم قام بصفعه بشكل فاجئ الجميع.
تدخل المدير واخو الجاني رمزي الفقية وقاما بإبعاد الجاني، إلا أن صفوان جمعان قام بتوجيه لكمة للمجني عليه.
رغم عدم صدور أي رد فعل من الأستاذ فيصل تجاة المعتدي إلى أن مراد الفقية كان مصرا على مواصلة أعتدائه لولا تدخل الحاضرين، واستمر في إطلاق التهديدات والسب بالفاض بذيئة حتى مغادرته للمدرسة، مستقلا سيارته التي كان بها خمسة مسلحين.
بعد تحقق المدير من بقية الطلاب اتضح بالفعل أن الأستاذ فيصل لم يمس الطالب وان روايته صحيحة، وان الطالب اسامة الفقية مشاغب دائم وانه قبل طرده دخل تحت الطاولة بهدف إثارة الفوضى عبر إزعاج زملائه وأنه بالفعل هدد الأستاذ بعد طرده.
بعد الحادث مباشرة ذهب الأستاذ فيصل إلى القسم لتقديم شكوى وقام مدير المنطقة بعمل محضر بموجب شكوى المجني عليه وشهادة ٣ شهود ومذكرة مدير المدرسة.
بعد نصف ساعة من الحادث بدأت حالة الأستاذ فيصل تسوء وكان يمسك على صدره من الألم.
قام مدير المدرسة باسعافه إلى مستشفى ابن سيناء وكان أثناء الطريق يقول للمدير أنا مقهور ويقسم أنه لم يصفع الطالب وانه يعتبره مثل ابنه وانه لم يدخل قسم شرطة طوال عمره ولم يسبق له العراك مع أحد.
عند وصوله إلى المستشفى ساءت حالته أكثر واصيب بضيق تنفس وادخل العناية المركزة وفارق الحياة بعد ربع ساعة من الدخول.
الأستاذ فيصل من أنبل المدرسين في المدرسة بشهادة كل زملاءة لدرجة أنهم يتمنون أن هذا الاعتداء وقع على احد منهم غيره.
صدرت مذكرة اعتقال بحق الجناة ومرافقيهم من المسلحين بعد الحادث وتم القاء القبض على الطالب المشاغب و ٣ أشخاص من المحيطين بالجناه الذان لا يزالان فاران
على الدولة تشديد العقوبة بحق البلاطجة الذين يتعمدون الإسائة لضحاياهم بالصفع في الوجه بما يتناسب مع بشاعة هذا النوع من الإسائة في عرف المجتمع، وأن يكون هناك عقوبة حق عام رادعة لا تسقط بالعفو لأن مثل هذه الجرائم تزايدت مؤخرا بشكل ملفت لإنها عادة ما تنتهي بالعفو أو بالنسيان في ادراج القضاء مما يشجع البلاطجة على تكرارها.
أن تفاعل المجتمع مع مثل هذه الحوادث بالمسارعة للضغط على ضحايا البلاطجة للعفوا عن الجناة سلوك خاطئ لأنه يشجع على تزايد هذه الحوادث في أوساط المجتمع ويشجع الجناة على تكرارها على آخرين خصوصا مع انتشار ظاهرة الفساد فـي اقسام الشرطة والنيابة والقضاء.
Comments